
روما ـ دعت برلمانية إيطالية، رئيسة وزراء بلادها، جورجا ميلوني إلى إقناع حلفائها الأوروبيين بتغيير قواعد الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى مأساة كوترو وأداء الحكومة، التي “قدمت دعاية بدلاً من مقترحات ملموسة وحقيقية لحل المشكلة، بدءًا من ضرورة إنقاذ الأرواح في عرض البحر”، لفتت القيادية في الحزب الديمقراطي مارينا سيريني في تصريحات إذاعية، إلى “الانطباع السيء للغاية، الذي أثير بسبب الافتقار إلى الإنسانية وعدم القدرة على فهم جوهر الأمر”.
ومستشهدة بما قالته زعيمة حزبها المنتخبة إيلي شلاين يوم الأحد في الجمعية الوطنية للحزب الديمقراطي، قالت سيريني، إنه “إذا كنا نريد معالجة المشكلة حقًا، فهناك حاجة إلى تغيير القواعد الأوروبية”، مبينةً أنه “للقيام بذلك، نحتاج إلى تحالفات صحيحة، بينما تمتلك ميلوني تحالفات خاطئة”.
وحضّت البرلمانية المعارضة، رئيسة الحكومة على “امتلاك القوة لإخبار أصدقائها السياديين أن التواجد في أوروبا يعني تقاسم المسؤوليات أيضاً”، والتي “تُعدّ هجرات الأشخاص الفارين لأسباب إنسانية واحدة من هذه المسؤوليات”. وأوضحت أن “لدى رئيسة الوزراء في أسرتها السياسية، أولى العقبات التي تحول دون تغيير القواعد العبثية، كتلك الخاصة ببلد الوصول الأول”.
وفيما يتعلق بمسألة المهاجرين وليبيا، ذكّرت سيريني بأنه “عندما كنت نائبة وزير الخارجية، حاولت اقتراح تعديل على المذكرة الموقعة عام 2017 مع طرابلس الغرب. وقد تلقينا اقتراحًا مضادًا غير مقبول ولم يتم عمل أي شيء آخر حيالها”.
وقالت إن “السلطات الليبية هشة للغاية ولا يمكننا تكليفها بإدارة ظاهرة معقدة مثل هذه. علاوة على ذلك، يجب الحفاظ على العلاقة معهم من جانب أوروبا وليس من الدول منفردة”. وشددت على أنه “بصفتنا أوروبيين، يجب أن نطلب من ليبيا أن تعامل المهاجرين معاملة إنسانية”.
وذكرت القيادية في الحزب الديمقراطي، أن ظاهرة الهجرة “معقدة للغاية، وهي تمرّ بجزء كبير من إفريقيا. لقد سمعنا كلمات فارغة كثيرة من رئيسة الوزراء، مع خطة ماتيّ هذه التي لا نفهم ماهيتها”. واختتمت منوهة بأنه “في الوقت نفسه، خفضت هذه الحكومة في ميزانيتها الأولى، الأموال المخصصة للتعاون”.