ميلوني متأثرة أمام أسر ضحايا حادث كوترو: “أنا أم أيضاً”

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ بدت على رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني علامات التأثر، خلال الاجتماع “المغلق” مع عائلات ضحايا حادث المهاجرين قبالة سواحل كوترو (مقاطعة كالابريا ـ جنوب). الذي جرى صباح الخميس، في قصر (كيجي)، مقر الحكومة الإيطالية.

ووفقا لمذكرة لقصر (كيجي)، فقد حدث ذلك “عندما ناشد أقارب أولئك الذين فقدوا حياتهم في هذه المأساة، ميلوني عدة مرات، أن تدرك وضعهم كأم، لتؤكد القول والتأثر يملأ محياها: نعم! أنا أم لابنة عمرها 6 سنوات”، سائلة إياهم “عما يمكنها فعله بشكل ملموس لمساعدتهم”.

وطلب ذوي الضحايا، “أولاً وقبل كل شيء، استمرار عمليات البحث عن الجثث التي لا تزال مفقودة، حتى بالنسبة لأولئك الذين بقوا عالقين بما تبقى من هيكل تلك السفينة، والذي جرفهم إلى قاع البحر”، وهو “التزام قطعته رئيسة الوزراء على نفسها”.

ثم طلب شخص ما “يدًا ملموسة في إعادة لم الشمل الأسري، للسماح لمن نجوا من تلك المأساة وفقدوا أقرب أحبائهم في مجزرة الأطفال هذه، بالالتحاق بأقاربهم الذين يعيشون في أوروبا، والتمكن من البدء بالعيش مرة أخرى”. إلا أن ميلوني لم تقدم أي تعهدات، وقالت مبررة: “لا يمكنني القيام بذلك نيابة عن دول أخرى”، لكنها تعهدت “برفع طلبهم إلى القادة الأوروبيين الذين ستلتقيهم الأسبوع المقبل في بروكسل”.

وعندما سألت رئيسة الحكومة المهاجرين عما إذا كانوا مدركين للمخاطر المرتبطة بعبور البحر المتوسط، سمعت إجابة الأفغان الحاضرين بأنهم قد “تم التخلي عنهم في بلد يتعذر على المرء العيش فيه، ومن الطبيعي أن يرغبون بالهروب منه”.

ووصف البيان جوّ الاجتماع بـ”المريح، لدرجة أنه في النهاية التقط بعض الحضور صور السيلفي والمصافحات والتطمينات من ناحية الطلبات المقدمة”.