بروكسل- أكد الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن “الاتحاد الأوروبي سيظل معارضًا للتطبيع مع النظام السوري ما لم ينخرط بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وشدد منسق الدبلوماسية الأوروبية، في بيان الخميس بمناسبة مرور 12 عاما منذ اندلاع الحرب في سورية، على أنه “ينبغي على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل لسورية”، مؤكدا “الالتزام الكامل بهذا الهدف”، ومواصلة “دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن في جهوده للبحث عن طريق للمضي قدمًا يحترم وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية”.
وكان بيدرسن قد حذر أمس الأربعاء من استمرار معاناة السوريين ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد سيادة سورية ووحدة أراضيها ويُمكّن الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله. وقال في بيان إن ” الوضع الراهن في سورية أصبح يفوق الاحتمال، والاستمرار بنفس الاسلوب يجافي الانسانية والمنطق. لقد كانت التحديات التي واجهت عمليات الاستجابة للزلازل الكارثية بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة ولا يمكن القبول به”.
وأكد غير بيدرسون على ضرورة عدم حصر الجهود الجماعية في “الاستجابة الإنسانية فقط”، مشيرا إلى أن سورية تعاني من التدمير والانقسام والفقر، والصراع المستمر، وتتعرض وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها للخطر.