منظمة إنسانية: مندوبتنا عالقة بمدرسة أطفال سودانية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
كاتارينا فون شرويدر

روما ـ قالت منظمة “إنقاذ الطفولة” الإنسانية، إن المديرة المؤقتة للحملات الإعلامية والتواصلية في السودان، كاتارينا فون شرويدر، عالقة منذ يوم السبت الماضي في مدرسة بالخرطوم.

هذا وقد حوصرت شرويدر في المدرسة برفقة ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات وخمسة أطفال آخرين من أبناء أصدقائها، كانت قد ذهبت معهم، كما يحدث غالبًا في أيام السبت، للعب التنس في ملاعب المدرسة، ثم اندلع فجأة جحيم اشتباكات متهورة وعنيفة بين جنود القوات المسلحة النظامية والمجموعة شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.

وأضافت الناشطة الإنسانية في تصريحات عبر الهاتف لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، أن “الوضع سيء وخطير جدا، وترك المدرسة غير ممكن الآن لأن التحرك في الشوارع غير آمن نظراً لأن القتال يدور فيها”. لكن “بدأ الطعام والماء بالنفاد، بينما تتواصل الجهود لمحاولة الحفاظ على سلامة الأطفال قدر الإمكان مما يحدث”، في الجوار.

وتابعت: “نحاول تشتيت انتباههم بإجراء الألعاب في المدرسة، مع الرسوم الهزلية ولحسن الحظ، لا يزال الاتصال عبر الإنترنت فعالا، لذا يمكننا استخدامه لمشاهدة الرسوم المتحركة. لكن ابني في الثامنة من عمره ويفهم ذلك”، مبينةً أنه “بالإضافة إلى الأطفال الآخرين، هناك في المدرسة أولياء أمور، المدير والموظفين الذين كانوا مداومين يوم السبت على الرغم من عدم وجود حصص دراسية ذلك اليوم”.

وأضافت الناطقة باسم المنظمة الإنسانية، أنه لحسن الحظ، “لسنا قريبين من المطار، الذي يتركز القتال فيه في الوقت الحالي، وبعد إعلان وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة يوم أمس”. لذلك “يمكننا القول إن الوضع تحسن قليلاً، لكن القتال مستمر في مناطق مختلفة بالخرطوم”.

واسترسلت شرويدر: “لسوء الحظ، تلقينا أخبارًا عن قصف مستشفى أطفال أيضاً، ومع ذلك، فلا توجد حتى الآن تأكيدات رسمية من الحكومة بهذا الصدد”. من ناحية أخرى، “تتحدث الحكومة رسميًا عن توقف 15 مستشفى العمل، إثر اندلاع الاشتباكات، لأنها تعرضت للقصف أو لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية فيها”.

وخلصت الناشطة في “إنقاذ الطفولة” الى القول، إن “من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الساعات القليلة القادمة، فالهدف الأول هو ضمان أمننا، وسنحاول البقاء بأمان قدر الإمكان”.